وفسروا الإغواء بالإضلال وبالتخييب بالإهلاك.
غوي الفصيل (١) : أشفى على الهلاك. وبالتخييب كقوله : (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)(٢) بالحكم على الغي.
(صِراطَكَ).
نصب على الظرف ؛ لأن الطريق يكون مبهما غير مختص. وقيل : إنه كقولك : ضرب الظهر والبطن. أي : عليهما.
(مَذْؤُماً مَدْحُوراً). (١٨)
الذأم فوق الذم. والدحر : الطرد والإبعاد.
(وَقاسَمَهُما). (٢١)
أقسم لهما. مفاعلة بمعنى الفعل ، كقول الهذلي :
٤٠٤ ـ وقاسمهما بالله جهدا لأنتم |
|
ألذّ من السلوى إذا ما نشورها (٣) |
وقيل : إنّه مفاعلة من القسمة. أي : قال لهما : إن كان ذا قلته خيرا فلكما ، وإلا فعليّ دونكما.
(فَدَلَّاهُما). (٢٢)
حطّهما عن درجتهما ، ولا تكون التدلية إلا من علو إلى سفل. يقال : تدلى بنفسه ودلّى غيره.
__________________
(١) قال ابن فارس : غوي الفصيل يغوى غوى : إذا فسد جوفه من شرب اللبن. راجع المجمل ٣ / ٦٨٧.
(٢) سورة مريم : آية ٥٩.
(٣) البيت لأبي ذؤيب الهذلي. وفي المخطوطة [الذين] بدل ألذ من وهو تصحيف. وقوله نشورها : نأخذها ، والشور : أخذ العسل من موضعه. وهو في البحر المحيط ٤ / ٢٧٩ ؛ وراجع ديوان الهذليين ١ / ١٥٨.