٤٠٥ ـ فقلت لقلبي : يا لك الخير إنّما |
|
يدلّيك للموت الجديد حبابها (١) |
«وطفقا» جعلا «يخصفان» يرفعان الورق بعضها على بعض. من خصف النعل.
قال الأعشى :
٤٠٦ ـ ما نظرت ذات أشفار كنظرتها |
|
حقا كما صدق الذئبي إذ سجعا |
٤٠٧ ـ قالت : أرى رجلا في كفّه كتف |
|
أو يخصف النعل لهفي أية صنعا (٢) |
(وَلِباسُ التَّقْوى). (٢٦)
رفع على الابتداء. «ذلك خير» خبره ، أو الخبر : خير ، و «ذلك» : فصل لا موضع له من الإعراب.
(إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) (٢٧)
وفي معناه لبعض العرب :
٤٠٨ ـ رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى |
|
فكيف بمن يرمى وليس برامي |
٤٠٩ ـ ولو أنّها نبل يرى لا تّقيتها |
|
ولكنّما أرمى بغير سهام (٣) |
(وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ). (٢٩)
أدركتم صلاته ولا تؤخروها لمسجدكم. وقيل : إنّه أمر بالتوجه إلى الجماعة.
__________________
(١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي وهو في شرح ديوان الحماسة للتبريزي ١ / ٣٠ ؛ واللسان : جدّ.
(٢) البيتان للأعشى ، وفي المخطوطة [ذا شفار] وهو تصحيف. و [الريني]. وهو تصحيف. و [إن شجعا] وهو تصحيف. والذئبي : سطيح الكاهن ، سجع : أي تنبأ بكلام مسجع وهما في الديوان ص ١٠٦ ؛ والكامل للمبرد ٢ / ٣١.
(٣) البيتان لعمرو بن قميئة. وقيل لزهير.
وفي رواية :
فلو أنني أرمى بنبل رأيتها |
|
ولكنني أرمى بغير سهام |
وهما في العقد الفريد ١ / ٢٧٤ ؛ والأغاني ١٦ / ٥٠. والشعر والشعراء ص ٢٣٨.