الأعمال والأرزاق (١).
(ادَّارَكُوا). (٣٨)
تداركوا ، أي : تتابعوا وتلاحقوا.
(لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ). (٤٠)
قال ابن عباس : لأرواحهم (٢). وقال الحسن : لدعائهم. وقال مجاهد : لأعمالهم.
(سَمِّ الْخِياطِ).
ثقب الإبرة ، وفي بعض القراءة : «حتّى يلج الجمّل» (٣) والجمل بالتثقيل والتخفيف. وهما الحبل الغليظ.
(وَعَلَى الْأَعْرافِ). (٤٦)
سور بين الجنة والنار. سمي بذلك لارتفاعه.
(رِجالٌ).
قيل : هم العلماء الأتقياء. وقيل : قوم توازنت حسناتهم وسيئاتهم وقفهم
__________________
(١) أخرج ابن جرير ٨ / ١٧١ وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : من الأعمال ، من عمل خيرا جزي به ومن عمل شرا جزي به. وقال محمد بن كعب : هو رزقه وأجله وعمله.
(٢) أخرج أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل صالحا قالت : اخرجي أيتها النفس الطيبة ، كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ، ورب راض غير غضبان ، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء السابعة. فإذا كان الرجل السوء قالت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة ، وأبشري بحميم وغسّاق وآخر من شكله أزواج ، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء ، فيستفتح لها فيقال : من هذا؟ فيقال : فلان. فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء ، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر». انظر الدر المنثور ٣ / ٤٥٣.
(٣) وهي قراءة شاذة ، قرأ بها ابن عباس.