نهلكهم. من درج : هلك.
(مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ).
بوقت الهلاك ، لما في إخفاء ذلك من صحة التكليف. وقيل : إنه من الدرجة ، أي : يتدرج بهم على مدارج النعم إلى الموت الذي هو ميعاد عقابهم.
(وَأُمْلِي لَهُمْ). (١٨٣)
أنظرهم في الملاوة : وهي الدهر.
(أَيَّانَ مُرْساها). (١٨٧)
مثبتها. وقيل : متى قيامها (١).
(لا يُجَلِّيها).
لا يظهرها (٢).
(يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها). (١٨٧)
__________________
(١) أخرج ابن إسحق وابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : قال حمل بن أبي قشير ، وشمويل بن زيد لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا كما تقول؟ فإنا نعلم ما هي. فأنزل الله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي) إلى قوله : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ). انظر الدر المنثور ٣ / ٦١٩ ، وابن جرير ٩ / ٩٣.
(٢) أخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الساعة وأنا شاهد فقال : لا يعلمها إلا الله ، ولا يجليها لوقتها إلا هو ، ولكن سأخبركم بمشاريطها : ما بين يديها من الفتن والهرج. فقال رجل : وما الهرج يا رسول الله؟ قال : بلسان الحبشة القتل. وأن تجف قلوب الناس ، ويلقى بينهم التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا ، ويرفع ذو الحجا ويبقى رجراجة من الناس لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. ـ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تقوم الساعة على رجل أكلته في فيه فلا يلوكها ولا يسيغها ولا يلفظها ، وعلى رجلين قد نشرا بينهما ثوبا يتبايعانه فلا يطويانه ولا يتبايعانه. انظر الدر المنثور ٣ / ٦٢٠.