الصحابة (١).
(حَتَّى يُثْخِنَ). (٦٧)
يكثر من القتل.
(عَرَضَ الدُّنْيا).
ومتاع الدنيا عرض لقلة بقائه ، ووشك فنائه.
(لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ). (٦٨)
أنّه لا يعذّب إلا بعد مظاهرة البيان ، وقيل : إنّه ستحلّ لكم الغنائم (٢).
(فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً).
أي : بصيرة وإنابة.
(يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ)(٣). (٧٠)
__________________
(١) أخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال : استشار النبي صلىاللهعليهوسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال : إن الله أمكنكم منهم فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ، اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا أيها الناس إنّ الله قد أمكنكم أعناقهم. فأعرض عنه النبي صلىاللهعليهوسلم ثم عاد فقال مثل ذلك ، فقام أبو بكر الصديق. رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، نرى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء ، فعفا عنهم وقبل منهم الفداء ، فنزل : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ ..). الآية. راجع الدر المنثور ٤ / ١٠٤ ؛ والمسند ٣ / ٢٤٣.
(٢) عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) قال : سبق لأهل بدر من السعادة : (لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ) ، قال : من الفداء عَذابٌ عَظِيمٌ. وعن ابن عباس قال : سبقت لهم من الله الرحمة قبل أن يعلموا بالمعصية.
(٣) في المخطوطة : يريكم ، وهو تصحيف.