وقيل : قباء ، فإنه أول مسجد بني في الإسلام.
(شَفا جُرُفٍ). (١٠٩)
شفير الوادي الذي جرف الماء فبقي واهيا لا يثبت عليه البناء ، و : (هارٍ).
مقلوب هائر ، أي : ساقط.
وذهب ابن جني (١) أنّ تيهورة ـ وهي قطعة من الرمل ـ مقلوبة هيرورة.
من : هار الجرف وانهار.
وعن الشيباني (٢) : ناقة هاير وهائر : إذا سارت أسرعت كالجرف الهائر ، وأنشد الحامض (٣) :
٤٨١ ـ وتحتي من بنات العيد هار |
|
أضرّ بطرقه سير هجاج |
٤٨٢ ـ حروج المنكبين من المطايا |
|
إذا ما قيل للشجعان عاج (٤) |
__________________
(١) هو أبو الفتح عثمان بن جني ، صاحب أبي عليّ الفارسي ، قرأ عليه الكتاب وغيره ، له مصنفات قيمة منها «سر صناعة الإعراب» مطبوع و «الخصائص» مطبوع و «المحتسب» مطبوع وغيرها. توفي سنة ٣٩٢ ه.
(٢) هو إسحق بن مرار أبو عمر الشيباني ، كان يؤدب في أحياء بني شيبان فنسب إليهم بالولاء كان راوية واسع العلم باللغة ثقة في الحديث كثير السماع. وكان أحمد بن حنبل يلزم مجلسه ، مات سنة ٢٠٦ ه. وقد جاوز المائة. له كتاب «النوادر» مطبوع. راجع الفهرست ص ١٠١.
(٣) هو أبو موسى سليمان بن محمد الحامض ، من أصحاب ثعلب ويختصّ به ، وقد أخذ عن البصريين له كتاب «خلق الإنسان» و «كتاب النبات». راجع الفهرست ١١٧.
(٤) البيتان لمزاحم العقيلي. والأول منهما في اللسان لكن فيه :
وتحتي من بنات العيد نضو |
|
أضرّ بنيّه سير هجاج |
وسير هجاج ، أي : شديد. راجع اللسان مادة : هجّ ؛ وتهذيب اللغة ٥ / ٢٤٥.