(وَعْداً عَلَيْهِ).
نصب وعدا لأن قوله : (اشْتَرى) يدل على أنه وعد وعدا ، بل الوعد هو حقيقة المراد.
(حَقًّا).
أي : واجبا ؛ لأنه صار كالجزاء ، وإلا فقد يكون في الوعد ما ليس بواجب.
وهو ـ إن كان أوجبه تعالى على نفسه ـ تفضّل منه علينا.
(السَّائِحُونَ). (١١٢)
الصائمون ، وقال عليهالسلام : «سياحة أمتي الصوم» (١).
وقيل : المهاجرون ، وعن عكرمة : أنهم الذين يسافرون في طلب العلم.
(إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ). (١١٤)
كان أبوه وعده أن يؤمن ، وكان استغفاره على هذا الوجه أن يرزقه الإيمان ويغفر له الشرك.
(فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ).
بموته على شركه (٢).
(تَبَرَّأَ مِنْهُ).
أي : من أفعاله. وقيل : من استغفاره له على هذا الوجه.
__________________
(١) أخرج ابن جرير والبيهقي عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن السائحين فقال : هم الصائمون. انظر تفسير الطبري ١١ / ٣٧.
(٢) قال ابن عباس : لم يزل إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات ، فلما مات تبين له أنه عدو لله فتبرأ منه.