وهو للعجاج لا لرؤبة (١).
وأنشد في (ك د س) (٢) لعبيد :
وخيل تكدّس بالدّار عين |
|
كمشي الوعول على الظاهرة |
وهو لمهلهل لا لعبيد (٣).
وأمّا أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري ، الذي تخرّ له جباه أهل الفضل ، وحكم له بحيازة السبق والنّصل ، فإنّه قال في تركيب (س ع ب) (٤) : قال ابن مقبل :
يعلون بالمردقوش الورد ضاحية |
|
على سعابيب ماء الضّالة اللّجز |
ثمّ قال : أراد اللّزج فقلبه.
وذكر في فصل اللام من باب الزاي : اللّجز قلب اللّزج ، وأنشد البيت (٥).
فلو كان هذا المقبل اطّلع على ديوان شعر ابن مقبل لعلم أنه ليست له قصيدة زائية وأنّها نونية ، وأول القصيدة :
قد فرّق الدهر بين الحيّ بالظّعن |
|
وبين أهواء شرب يوم ذي يقن (٦) |
وقبل البيت الذي ذكره :
يثنين أعناق أدم يختلين بها |
|
حبّ الأراك وحبّ الضّال من دنن |
يعلون ...
__________________
(١) راجع ديوان العجاج ص ١١٠ ، ومقدمة العباب ص ٣٤.
(٢) راجع التهذيب ١٠ / ٤٦.
(٣) راجع مقدمة العباب ص ٣٤ ؛ واللسان مادة ظهر.
(٤) راجع الصحاح ١ / ١٤٧.
(٥) راجع الصحاح ٢ / ٨٩١.
(٦) راجع ديون ابن مقبل ص ٣٠١.