فقد أخطأ في اللغة حيث قال : اللجز ، وفي الإنشاد حيث جعل القافية النونية زائية (١).
وقال في تركيب (ش س ب) (٢) : قال الوقّاف العقيلي :
فقلت له حان الرّواح ورعته |
|
بأسمر ملويّ من القدّ شاسب |
وهو لمزاحم العقيلي لا للوقاف (٣).
وأمّا شيخ هذه الصناعة ، وفارس ميدان البراعة ، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي ، فإنّه مع كثرة تصانيفه ، وجودة تأليفه ، لم يسلم جواده في جوادّ هذا المضمار ، من الكبوة والعثار ، وقد ذكر في المجمل في تركيب (ت م م) (٤) : والمتمّم : المكسّر ، وهو في قول الشاعر :
أو كانهياض المتعب المتتمّم
فمن كانت بضاعته في حفظ أشعار العرب مزجاة ، وشدا طرفا من علم العروض حكم أنه من البحر الكامل ، على وزان قول أبي كبير الهذلي :
أزهير هل عن شيبة من معكم |
|
أم لا خلود لباذل متكرّم (٥) |
والرواية : «كانهياض» بغير كلمة «أو».
والبيت من الطويل ، وهو لذي الرّمة ، وصدره (٦) :
إذا نال منها نظرة هيض قلبه |
|
بها ... |
__________________
(١) راجع مقدمة العباب ص ٣٦.
(٢) راجع الصحاح ١ / ١٥٥.
(٣) راجع مقدمة العباب ص ٣٦ ، والتاج شسب.
(٤) المجمل ١ / ٩٨.
(٥) راجع ديوان الهذليين ٢ / ١١١.
(٦) راجع ديوان ذي الرمة ٢ / ١١٧٣ ، ومقدمة العباب ص ٣٨.