ويعقوب من بعد إسحق.
وقيل : إنّ الحال مقدّر فيه. أي : فبشرناها بإسحق آتيا من ورائه يعقوب.
ـ ومن نصب «يعقوب» (١) فهو يعطفه على موضع إسحق ، إلا أنّ الفصل بين العطف والمعطوف قبيح ، والأولى تقدير فعل آخر. أي : فبشرناها وزدناها من وراء إسحق يعقوب ، قال الراجز :
٥٢٦ ـ لو جئت بالتمر له ميسّرا |
|
والبيض مطبوخا معا والسّكرا (٢) |
(قالَتْ يا وَيْلَتى). (٧٢)
قالت ذلك على عادة النساء إذا أعجبن من شيء.
(يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ). (٧٤)
يراجع القول فيهم : إنّ فيها لوطا ، وإنكم تحلّون بهم العذاب أم تحرقونهم (٣).
(إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ).(٤) (٧٥)
الأوّاه : الدّعّاء.
وقيل : كثير التأوه من خوف الله.
(يَوْمٌ عَصِيبٌ). (٧٧)
__________________
(١) وهو حفص وابن عامر وحمزة. الإتحاف : ٢٥٨.
(٢) الرجز ذكره الفرّاء في معاني القرآن ٢ / ٢٢ ، وقال : أنشدني بعض بني باهلة ، وله شطر ثالث وهو :
لم يرضه ذلك حتّى يسكرا
(٣) قال البقاعي : أي : يسألنا في نجاتهم سؤالا يحرص فيه حرص المجادل في صرف الشيء. من الجدل وهو الفتل ، ووضع المضارع موضع الماضي إشارة إلى تكرر المجادلة مع تصوير الحال. راجع نظم الدرر ٩ / ٣٣٣.
(٤) قال ابن عباس : الحلم يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة ، ألم تسمع الله وصف نبيّه صلىاللهعليهوسلم بالحلم فقال : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ).