من أهل الحق.
وقيل : مختلفين في الأحوال من الغنى والفقر ، والعناء والدعة ؛ ليأتلفوا في المصالح بذلك الاختلاف ، «إلا من رحم ربّك» بالرضى والقناعة.
وقال ابن بحر : «مختلفين» يخلف بعضهم بعضا. من قولهم : ما اختلف الجديدان ، كما يقال : قتل واقتتل ، وشغل واشتغل.
(وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ). (١١٩)
قيل : الاختلاف. وقيل : للرحمة.
ولم يؤنث ذلك ؛ لأنّ الرحمة هنا بمعنى المصدر. أي : خلقهم ليرحمهم.
قالت الخنساء :
٥٣٥ ـ فذلك يا هند الرّزية فاعلمي |
|
ونيران حرب حين شبّ وقودها (١) |
* * *
__________________
(١) البيت في ديوانها ص ٤٤ ، وهو من أبيات لها تجيب هند بنت عتبة. وهو أيضا في الأغاني ٤ / ٣٤ ؛ وأمالي المرتضى ١ / ٧١.