٥٣٤ ـ ناج طواه البين ممّا وجفا |
|
طيّ الليالي زلفا فزلفا |
سماوة الهلال حتى احقوقفا (١) |
(فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ). (١١٦)
أي : فهلّا كان.
أي : فلم يكن في القرون التي أهلكوا.
(أُولُوا بَقِيَّةٍ).
يتقون على أنفسهم وقومهم من عذاب الله.
(إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ).
استثناء منقطع ؛ لأنه إيجاب لم يتقدمه نفي ، وإنما تقدّمه تهجين لهم وتوبيخ لمن يسلك مسلكهم.
(وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ).
أي : ما عوّدوا من نعيم الدنيا.
وموضعه رفع. أي : هلكوا وتبعتهم آثارهم وديارهم.
(وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ). (١١٧)
أي : ظلما منه تعالى.
(وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ). (١١٨)
أي : في الآراء والديانات (٢).
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ).
__________________
(١) الرجز في مجاز القرآن ١ / ٣٠٠ ؛ والبحر المحيط ٥ / ٢٦٥ ؛ والكامل للمبرد ١ / ٨٨ ؛ وتفسير الطبري ١٢ / ٧٢.
(٢) عن عطاء بن أبي رباح في الآية قال : أي : اليهود والنصارى والمجوس ، والحنيفية ، وهم الذين رحم ربك.