اعتبارا لصيغة الفعل ، كقوله : (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ)(١). قال الجعدي (٢) :
٥٣٦ ـ تورّدتها والديك يدعو صباحه |
|
إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا |
(وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ). (٦)
أي : هذه السبيل التي يصفها يجتبيك ويعلمك التأويل ، وهو عاقبة أمره وما يصير إليه من العزّ بعد العبودية والوحدة.
(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ). (١٥)
جوابه : (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ). (١٨)
أي : زيّنت لكم ، وقيل : أمرت.
(غَيابَتِ الْجُبِّ). (١٥)
أسفل البئر حيث تغيّب عن الأبصار.
(فَأَدْلى دَلْوَهُ). (١٩)
أرسلها ليملأها ، ودلّاها : أخرجها. قال ابن هرمة :
٥٣٧ ـ ولم تريني إلا أخا ملك |
|
أدلي إليه دلوي فيملؤها |
٥٣٨ ـ سهل المحيّا تلفى مواعده |
|
مثل وحي السّلام يقرؤها (٣) |
__________________
(١) سورة النمل : آية ١٨.
(٢) واسمه قيس بن عبد الله ، الشاعر المشهور ، عاش في الجاهلية والإسلام دهرا ، وكان ممن أنكر الخمر والسكر وهجر الأزلام واجتنب الأوثان في الجاهلية وعاش إلى زمن ابن الزبير. والبيت في كتاب سيبويه ١ / ٢٤٠ ؛ وشرح الأبيات لابن السيرافي ١ / ٤٧٦ ؛ والمقتضب ٢ / ٢٢٦ ؛ واللسان : نعش. ويروى شطره الأول :
شربت بها والديك يدعو صباحه
(٣) البيتان تقدما برقم ١٧٢ ـ ١٧٣.