(يا بُشْرى).(١) (١٩)
أضاف البشرى إلى نفسه ، كقوله : يا فرحتي ، ويا دولتي.
وموضع الألف فتح ، لأنّ المنادى المضاف منصوب.
(وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً).
أي : الواردون أولا. أخفوه بضاعة ، لئلا يشاركهم فيه باقي الأصحاب.
وروي أنّ إخوته جاؤوا إلى البئر ليبحثوا عن حاله ، فإذا هم به قد أخرجه الواردون ، فقالوا : إنّه عبدنا وبضاعتنا ، ثم
(وَشَرَوْهُ). (٢٠)
منهم. أي : باعوه.
قال السنبسي :
٥٣٩ ـ فإن تبغضونا بغضة في صدوركم |
|
فإنّا جدعنا منكم وشرينا (٢) |
أي : سبيناكم فبعناكم.
(بِثَمَنٍ بَخْسٍ). (٢٠)
ظلم ، عن قتادة.
وقليل. عن مجاهد.
(وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ).
بعلمهم بظلمهم ، وحرمة ما أخذوا عليهم.
__________________
(١) قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف «يا بشرى» بغير ياء إضافة ، وقرأ الباقون بياء الإضافة.
(٢) البيت لجابر بن رالان السنبسي ، وفي المخطوطة : [المتنبي] وهو تصحيف ، و [تبعثونا] بدل [تبغضونا]. والبيت في شرح الحماسة للتبريزي ١ / ١٢٦. وقوله شرينا : أي أسرناكم وبعناكم وجدعنا آذان بعضكم.