أو هو أيضا من : كظم فم الإناء ، وهو سدّه. قال :
٥٦٩ ـ وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني |
|
وأشمتّ بي من كان فيك يلوم |
٥٧٠ ـ وأنت الذي أغضبت قومي فكلّهم |
|
بعيد الرّضى داني الصّدود كظيم (١) |
(تَفْتَؤُا).
تزال وتنفك. قال :
٥٧١ ـ فما فتئت خيل تثوب وتدّعي |
|
ويلحق منهم أوّلون وآخر |
٥٧٢ ـ لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت |
|
غمامة يوم شرّه متظاهر (٢) |
والمراد بقوله : تفتأ أي : لا تنفك ، كما قال الهذلي (٣) :
٥٧٣ ـ بنو عمّنا في كلّ يوم كريهة |
|
ولو قرّب الأنساب عمرا وكاهل |
٥٧٤ ـ إذا أقسموا أقسمت تنفك منهم |
|
ولا منهما حتى تفكّ السلاسل |
وقال آخر من هذيل ـ وهو شائع في لغتهم ـ :
٥٧٥ ـ تبين صلاة الحرب منّا ومنكم |
|
إذا ما التقينا والمسالم بادن |
٥٧٦ ـ فيبرح منا سلفع متلبب |
|
جريء على الغزّاء والغزومارن (٤) |
__________________
ـ فإن أك كاظما لمصاب شاس |
|
فإني اليوم منطلق لساني |
(١) البيتان لآمنة امرأة ابن الدمينة ، ولهما قصة في الأغاني ١ / ١٨٢ ؛ والحماسة ٣ / ١٧٧ ومرّ بيتان من تتمة هذه الأبيات برقم ٨٦ ـ ٨٧.
(٢) البيتان لعوف بن الأحوص شاعر جاهلي من مفضليّته ، وقيل : هي لخداش بن زهير وهما في المفضليات ص ٣٦٥ ؛ والأصمعيات ص ٢١٧ ؛ والأغاني ١٩ / ٨٠.
(٣) البيتان لمعقل بن خويلد الهذلي. وفي المخطوطة [اقتسموا] بدل [أقسموا] وهو تصحيف وهما في ديوان الهذليين ٣ / ٧١.
(٤) البيتان تقدما برقم ٣٨٣ ـ ٣٨٤. وهما للمعطّل الهذلي. ويروى [الضراء] بدل [الغزّاء].