(حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً). (٨٥)
مريضا دنفا.
وقيل : هو الذاهب العقل. قال العرجي :
٥٧٧ ـ إني امرؤ لجّ بي حبّ وأحرضني |
|
حتى بليت وحتى شفّني السقم (١) |
(أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ). (٨٦)
والبث : الحزن الذي لا يطيقه الإنسان أو يبثه ، كما قال ذو الرّمة :
٥٧٨ ـ وقفت على ربع لميّة ناقتي |
|
فما زلت أبكي عنده وأخاطبه |
٥٧٩ ـ وأسقيه حتى كاد ممّا أبثّه |
|
تكلّمني أحجاره وملاعبه (٢) |
(اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا). (٨٧)
التحسس : طلب الشيء بالحس ، قال الأشعب.
٥٨٠ ـ خليليّ زورا علو ثم تحسسا |
|
ولا تعجلا أن تنظرا هل لها عقل (٣) |
أي : هل تعقل قتيلها وتديه.
(وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ). (٨٨)
يسيرة لا يعتد بها. قال الراعي :
٥٨١ ـ ومرسل ورسول غير متّهم |
|
وحاجة غير مزجاة من الحاج |
٥٨٢ ـ طاوعته بعد ما طال النجيّ به |
|
وظنّ أنّي عليه غير منعاج (٤) |
__________________
(١) البيت في تفسير القرطبي ٩ / ٢٥٠ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣١٧ ؛ وتفسير الطبري ١٣ / ٤٢ واللسان مادة : حرض ، وقائله عبد الله بن عمر العرجي ، لقب العرجي لأنه ولد بالعرج من مكة ، وهو في البحر ٥ / ٣٢٧ ؛ والدر المصون ٤ / ٥٥ ولم يعرفه المحقق.
(٢) البيتان في تفسير القرؤبي ٩ / ٢٥١ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣٥٠ ؛ وشفاء العليل ١ / ٣٤٩ ، وديوانه ص ٥٢.
(٣) لم أجده.
(٤) البيتان في ديوانه ص ٢٨ والأول في البصائر للفيروزآبادي ٣ / ١٢٤ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣١٧ ؛ وكلاهما في الكامل للمبرد ١ / ١٦٥.