(لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ). (٩٢)
لا تعيير. ثرّب : عدّد ذنوبه. قال :
٥٨٣ ـ فعفوت عنهم عفو غير مثرّب |
|
وتركتهم لعقاب يوم سرمد (١) |
وخصّ اليوم والمراد به الزمان والعالم الشامل ، كما قال امرؤ القيس :
٥٨٤ ـ حلّت لي الخمر وكنت امرءا |
|
عن شربها في شغل شاغل |
٥٨٥ ـ فاليوم أشرب غير مستحقب |
|
إثما من الله ولا واغل (٢) |
(تُفَنِّدُونِ). (٩٤)
تعذلون.
(ضَلالِكَ الْقَدِيمِ). (٩٥)
محبّتك. وقيل : عتابك ، كما قال أوس :
٥٨٦ ـ إذا ناقة شدّت برحل ونمرق |
|
إلى حكم بعدي فضلّ ضلالها |
٥٨٧ ـ كأني حلوت الشعر يوم مدحته |
|
صفا صخرة صمّاء صلد بلالها (٣) |
(خاطِئِينَ). (٩٧)
آثمين.
قال ابن السكيت : خطىء خطأ : تعمّد الإثم ، وأخطأ : لم يتعمد.
قال :
__________________
(١) البيت لبشر بن أبي خازم. وهو في تفسير القرطبي ٩ / ٢٥٧ ؛ وملحقات ديوانه رقم ٣ ؛ وأساس البلاغة ص ٤٤.
(٢) البيتان في ديوانه ص ١٣٤ ؛ وشذور الذهب بتحقيق عبد الغني الدقر ص ٢٧٧ ؛ والكامل للمبرد ١ / ١٤٣. قوله : مستحقب : حامل ، والواغل : الآثم.
(٣) البيتان لأوس بن حجر. وهما في ديوانه ص ١٠٠ والأول في لسان العرب مادة ضلّ ١١ / ٣٩١. البلال : ما يبل به الحلق من الماء واللبن ، يقول : كأني منحت مدحي صخرة عطاؤها لا يرتجى خيره.