٥٨٨ ـ قد علمت جلادها وخورها |
|
أنّك قد خطيت إذ تهورها (١) |
(وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ). (١٠٠)
وكانوا أهل بادية وبرّ ومواشي.
والبادية : القوم المجتمعون الظاهرون للأعين.
ومن قال : إنّ البادية بلد الأعراب فإنّ غلطه فيه عادة العامة ، والسالكين طريق الحج. ألا ترى إلى تنكير البادية ، ولو كان بلدا معروفا لكان معرفة أبدا. قال النابغة الجعدي :
٥٨٩ ـ وعادية سوم الجراد وزعتها |
|
تكلّفتها سيدا أزلّ مصدّرا (٢) |
(مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ).
أفسد ما بيننا.
(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ). (١٠٦)
هو إيمان المشركين بالله ، وأنّه الخالق والرازق ، ثم يقولون : إنّ الأصنام شركاؤه أو شفعاؤنا إليه.
__________________
(١) الرجز في وصف إبل ، وهو في المعاني الكبير ١ / ٨٨ ؛ واللسان مادة هور ٥ / ٢٦٧ وفيهما عجزه :
أني بشرب السوء لا أهورها
وهو في جواهر الألفاظ ص ٩٠. وفي المخطوطة : [خلالها] بدل [جلادها] وهو تصحيف. والجلاد : الأقوياء ، لا أهورها : لا أظنّ أن القليل فيها.
(٢) البيت في ديوانه ص ٤٥.
وفيه :
ومسروحة مثل الجراد وزعتها |
|
وكلّفتها سيدا أزلّ مصدّرا |
وهو في المعاني الكبير ١ / ٣٥ بلفظ المؤلف ، واللسان : زلل. والعادية : الحاملة. السيد : الذئب. الأزل : قليل لحم العجز. المصدّر : العظيم الصدر. وفي المخطوطة [وبادية] وهو تصحيف.