وقيل : مثل قول الرجل : لو لا الله وفلان لهلكت. كما أنشد أبو تمام (١) في الوحشيات :
٥٩٠ ـ وأفلتنا هجين بني قريظ |
|
يفدي المهر من حبّ الإياب |
٥٩١ ـ فلولا الله والمهر المفدّى |
|
لأبت وأنت غربال الإهاب |
(وَلَدارُ الْآخِرَةِ). (١٠٩)
كقوله تعالى : (وَحَبَّ الْحَصِيدِ)(٢) أي : الزرع الحصيد. قال :
٥٩٢ ـ ولو أقوت عليك ديار عبس |
|
عرفت الذّلّ عرفان اليقين (٣) |
أي : عرفان العلم اليقين.
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ). (١١٠)
من إيمان قومهم أن يصدّقوهم.
(وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا).
وأيقنوا أن القوم كذّبوهم.
(جاءَهُمْ نَصْرُنا).
وبالتخفيف (٤) : يكون الضمير للقوم.
__________________
(١) اسمه حبيب بن أوس الشاعر المشهور توفي سنة ٢٣١ ه ، يقال : كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع. له «ديوان الحماسة» و «الوحشيات» و «ديوان من الشعر» وكلها طبعت. والأبيات في الوحشيات ص ٨ وهي لعفيرة بنت طرامة الكلبية وديوان المعاني ٢ / ٢٤٩ ؛ والأول في الدرر اللوامع ٥ / ٢٩١ ولم يعرف المؤلف الشنقيطي قائله ، وهو في الخصائص ٢ / ٢٢١ ، ونسبه المحقق لحسان ، وهو وهم. ـ وفي المخطوطة [لا بنت] بدل [لأبت] و [عزمال] بدل [غربال] وكلاهما تصحيف.
(٢) سورة ق : آية ٩.
(٣) البيت في معاني القرآن للفراء ٢ / ٥٦ ؛ وتفسير القرطبي ٩ / ٢٧٥ من غير نسبة ، وإعراب ثلاثين سورة ص ١٤٧.
(٤) المراد تخفيف «كُذِبُوا» وبها قرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ، وقرأ الباقي بالتشديد.