أي : حسب القوم أنّ الرسل كاذبون في وعد العذاب ، «فهم» على هذا لمصدر قرن. أي : صدقهم جبريل.
وسئل سعيد بن جبير عنها في دعوة حضرها الضحّاك مكرها؟
قال : نعم ، حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم ، وظنّ قومهم أنّ الرسل كذبوهم.
فقال الضحاك : ما رأيت كاليوم رجل يدعى إلى علم فيتلكأ ، لو رحلت في هذا إلى اليمن لكان يسيرا (١).
تمت سورة يوسف
ويليها سورة الرعد
* * *
__________________
(١) وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ربيعة بن كلثوم قال : حدثني أبي أنّ مسلم بن يسار ـ رضي الله عنه ـ سأل سعيد بن جبير ـ رضي الله عنه ـ فقال : يا أبا عبد الله ، آية قد بلغت مني كلّ مبلغ (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) فهذا الموت إن نظن الرسل أنهم قد كذّبوا ، أو نظن أنهم قد كذبوا؟ فقال سعيد بن جبير : «حتى إذا استيأس الرسل» من قومهم أن يستجيبوا لهم ، فظنّ قومهم أن الرسل كذبتهم (جاءَهُمْ نَصْرُنا). فقام مسلم إلى سعيد فاعتنقه وقال : فرّج الله عنك كما فرّجت عني. انظر تفسير الطبري ١٣ / ٨٤.