(كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ). (٢٧)
تظهرون شقاق المسلمين وخلافهم لأجلهم.
(فَأَلْقَوُا السَّلَمَ). (٢٨)
أي : الخضوع والاستسلام لملائكة العذاب.
(أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ). (٤٧)
أي : خوف.
وهو : ما يتخوّفون منه من الأعمال السيئة. أو : يتخوّفون عليه من متاع الدنيا.
وقيل : على تنقّص.
أي : يسلّط عليهم الفناء ، فيهلك الكثير في وقت يسير.
يقال : تخوّفت الشيء : إذا أخذت من حافاته وأطرافه.
وقد سأل عمر رضي الله عنه عنها وهو على المنبر ، فسكت الناس حتى قام شيخ هذلى وقال : هذه لغتنا. التخوف : التنقص.
فقال عمر : وهل شاهد؟
فأنشد لأبي كبير :
٦٥٣ ـ تخوّف الرحل منها تامكا صلبا |
|
كما تخوّف عود النّبعة السّفن |
فقال عمر : عليكم بديوانكم شعر العرب ، ففيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم (١).
__________________
(١) القصة هذه وردت في تفسير القرطبي ١٠ / ١١٠ ؛ وروح المعاني ١٤ / ١٥٢. والبيت في شرح ديوان الهذليين ٣ / ١٣٣٦ ؛ وتفسير الكشاف ٢ / ٢٣٠ مع القصة ؛ وأمالي القالي ٢ / ١١٢. ولسان العرب : خوف ، ونسبه إلى ابن مقبل وهو وهم. ـ