(يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ). (٤٨) يتميّل ويتحوّل.
والفيء : الظلّ بعد الزوال ؛ لأنه مال من جانب إلى جانب. قال الأعرابي :
٦٥٨ ـ بلاد بها كنّا نحلّ فأصبحت |
|
خلاء ترعّاها مع الأدم عينها |
٦٥٩ ـ تفيّأت فيها بالشّباب وبالصّبا |
|
تميل بما أهوى عليّ غصونها (١) |
(عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ).
وجمع الشمائل للدلالة على أنّ المراد باليمين الجمع على معنى الجنس.
أو : لأنّ الظل إذا ابتدأ من اليمين ابتدأ جملة ، ثم يتنقّص عن الشمائل شيئا فشيئا.
فجمع الشمائل على جمع أظلالها. ومعناه : ابتداء الظل على طلوع الشمس ، من خلف الأشخاص ثم تفيّؤه من اليمين والشمال على ارتفاعها إلى الأمام على الغروب.
(سُجَّداً لِلَّهِ).
خضّعا لأمر الله ، لا يمتنع على تسخيره وتصريفه.
(وَهُمْ داخِرُونَ).
صاغرون خاضعون ، بما فيه من التسخيره ، ودلائل التدبير ، أو على أنّ مثل ذلك لو كان من حيّ مختار كان عن خضوع وصغار.
(يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ). (٥٠)
__________________
(١) البيتان في أمالي المرتضى ٢ / ١٥١. وقال : أنشد أبو نصر صاحب الأصمعي لأعرابي ، وذكرهما.