وقد بلغت مصنفاته نحوا من مائة وأربعة عشر كتابا (١).
منها عدة كتب في الطعن في القرآن ، ومن ذلك كتاب «التاج».
وقال المعرّي عن التاج : وأمّا تاجه فلا يصلح أن يكون نعلا ، وهل تاجه إلا كما قالت الكاهنة : أفّ وتفّ ، وجورب وخفّ.
قيل : وما هو جورب وخف؟
قال : واديان في جهنم.
ـ وقد نقضه عليه أبو الحسين الخياط وأبو علي الجبائي والقاضي عبد الجبار الهمذاني.
وله كتاب «قضيب الذهب».
يثبت فيه أنّ علم الله تعالى بالأشياء محدث ، وأنه كان غير عالم حتى خلق لنفسه علما. تعالى الله عن ذلك وجلت عليته.
وقد نقضه عليه أبو الحسين الخياط أيضا.
ويقول المعرّي : وأمّا القضيب فمن عمله أخسر صفقة من قضيب ، وخير له من إنشائه لو ركب قضيبا عند عشائه.
وله كتاب «خلق القرآن» وغير ذلك.
ونذكر الآن بعض الاعتراضات التي ذكرها ابن الرواندي والإجابة عليها.
قال الفخر الرازي (٢) : وقد ذكر ابن الراوندي آيات زعم أنها متناقضة ،
__________________
(١) راجع وفيات الأعيان ١ / ٩٤.
(٢) راجع نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز ص ٣٨٣.