سورة الرعد
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (٨)) قال ابن عباس رضي الله عنهما (ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) من التسعة أشهر (وَما تَزْدادُ) : ما تزيد فيها ، ووافقه على هذا أصحابه ، كمجاهد وسعيد بن جبير.
وقال مجاهد أيضا : إذا حاضت المرأة على ولدها كان نقصانا من الولد ، وما تزداد ، قال : إذا زادت على تسعة أشهر كان ذلك تماما لما نقص من ولدها.
وقال أيضا : ما رأت الحامل من الدم في حملها فهو نقصان من الولد ، والزيادة ما زاد على تسعة أشهر ، وهو تمام النقصان.
وقال الحسن : ما تغيض الأرحام : ما كان من سقط ، وما تزداد : تلد المرأة لعشرة أشهر.
وقال عكرمة : ما تغيض الأرحام : الحيض بعد الحمل ، فكل يوم رأت فيه الدم حاملا ازدادته في الأيام طاهرا ، فما حاضت يوما إلا ازدادت في الحمل.