سورة المدثر
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤))
قال قتادة ومجاهد : نفسك فطهر من الذنب ، فكنى عن النفس بالثوب. وهذا قول إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري والمحققين من أهل التفسير.
قال ابن عباس : لا تلبسها على معصية ولا قذر ، ثم قال : أما سمعت قول غيلان بن سلمة الثقفي :
وإني بحمد الله لا ثوب غادر |
|
لبست ، ولا من غدرة أتقنّع |
والعرب تقول في وصف الرجل بالصدق والوفاء : طاهر الثياب ، وتقول للفاجر والغادر : دنس الثياب.
وقال أبي بن كعب : لا تلبسها على الغدر والظلم والإثم ، ولكن البسها وأنت برّ طاهر.