سورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٢٦))
لم يقل «فيها» لأن عند الفناء ليس الحال حال القرار والتمكين.
قول الله تعالى ذكره :
(مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤))
وقال تعالى : ٥٦ : ٣٤ (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ).
فوصف الفرش بكونها مبطنة بالإستبرق. وهذا يدل على أمرين.
أحدهما : أن ظهائرها أعلى وأحسن من بطائنها. لأن بطائنها للأرض ، وظهائرها للجمال والزينة والمباشرة.
قال سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي هبيرة ابن مريم عن ابن مسعود في قوله : (بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) قال : هذه البطائن قد أخبرتم بها. فكيف بالظهائر؟