سورة الواقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً ، فجعلناهن أبكاراً ، عرباً أترابا ، لاصحاب اليمين)
أعاد الضمير إلى النساء ، ولم يجر لهن ذكر. لأن الفرش دلت عليهن ، إذ هي محلهن ، وقيل : الفرش في قوله : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) كناية عن النساء ، كما يكنى عنهن بالقوارير والأزر وغيرها ، ولكن قوله : «مرفوعة» يأبى هذا إلا أن يقال : المراد رفعة القدر ، وقد تقدم تفسير النبي صلىاللهعليهوسلم للفرش وارتفاعها.
فالصواب : أنها الفرش نفسها ، ودلت على النساء لأنها محلهن غالبا.
قال قتادة وسعيد بن جبير : خلقناهن خلقا جديدا. وقال ابن عباس : يريد نساء الآدميات.
وقال الكلبي ، ومقاتل : يعني نساء أهل الدنيا العجّز الشّمط. يقول الله : خلقناهن بعد الكبر والهرم بعد الخلق الأول في الدنيا.