سورة الانشقاق
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى :
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩))
أي حالا بعد حال. فأول أطباقه : كونه نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم جنينا ، ثم مولودا ، ثم رضيعا ، ثم فطيما ، ثم صحيحا أو مريضا ، غنيا أو فقيرا ، معافى أو مبتلى ـ إلى جميع أحوال الإنسان المختلفة عليه إلى أن يموت ، ثم يبعث ، ثم يوقف بين يدي الله ، ثم يصير الى الجنة أو النار.
فالمعنى : لتركبن حالا بعد حال ، ومنزلا بعد منزل ، وأمرا بعد أمر.
قال سعيد بن جبير وابن زيد : لتكونن في الآخرة بعد الأولى ، ولتصيرنّ أغنياء بعد الفقر ، وفقراء بعد الغنى.
وقال عطاء : شدة بعد شدة.
والطبق والطبقة : الحال. ولهذا يقال : كان فلان على طبقات شتّى. قال عمرو بن العاص : «لقد كنت على طبقات ثلاث» أي أحوال.