سورة طه
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (١٠))
قيل : المصدر مضاف إلى الفاعل ، أي لأذكرك بها.
وقيل : مضاف إلى المذكور ، أي لتذكروني بها ، واللام على هذا لام التعليل ، وقيل : هي اللام الوقتية ، أي أقم الصلاة عند ذكري كقوله :
١٧ : ٧٨ (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) وقوله تعالى : ٢١ : ٤٧ (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ).
وهذا المعنى يراد بالآية ، لكن تفسيرها به على أنه معناها فيه نظر ، لأن هذه اللام الوقتية بابها أسماء الزمان والظروف. والذكر : مصدر ، إلا أن يقدر زمان محذوف ، أي عند وقت ذكري ، وهذا محتمل.
والأظهر : أنها لام التعليل ، أي أقم الصلاة لأجل ذكري ، ويلزم من هذا أن تكون إقامتها عند ذكره ، وإذا ذكر العبد ربه ، فذكر الله سابق على ذكره ، فإنه لما ذكره ألهمه ذكره. فالمعاني الثلاثة حق.
قول الله تعالى ذكره.