سورة الأسراء
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً)
وأخبر عن خليله إبراهيم صلىاللهعليهوسلم : أنه سأله أن يهب له لسان صدق في الناس. فقال : ٢٦ : ٨٤ (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) وبشر عباده : أن لهم عنده قدم صدق. ومقعد صدق. فقال تعالى : ١٠ : ٢ (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) وقال : ٥٤ : ٥٤ ، ٥٥ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).
وهذه خمسة أشياء : مدخل الصدق ، ومخرج الصدق ، ولسان الصدق ، وقدم الصدق ، ومقعد الصدق.
وحقيقة الصدق في هذه الأشياء : هو الحق الثابت المتصل بالله ، الموصل إلى الله. وهو ما كان به وله ، من الأقوال والأعمال ، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة.
فمدخل الصدق ومخرج الصدق : أن يكون دخوله وخروجه حقا ثابتا