سورة المنافقون
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٩))
المقصود : أن دوام الذكر لما كان سببا لدوام المحبة ، وكان الله سبحانه أحق بكمال الحب والعبودية والتعظيم والإجلال ، كان كثرة ذكره من أنفع ما للعبد. وكان عدوه حقا هو الصاد له عن ذكر ربه ، وعبوديته.
ولهذا أمر سبحانه بكثرة ذكره في القرآن. وجعله سببا للفلاح. فقال تعالى : ٦٢ : ١٠ (اذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال : ٣٣ : ٤١ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) وقال : ٣٣ : ٣٥ (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ) وقال : ٦٣ : ٩ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ. وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) وقال : ٢ : ١٥٢ (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وقال النبي صلىاللهعليهوسلم «سبق المفردون. قالوا : يا رسول الله وما المفردون؟ قال : الذاكرون الله كثيرا» وفي الترمذي عن أبي الدرداء عن