غير أزواجهن. وقال آدم : حدثنا المبارك بن فضالة (١) عن الحسن قال : قصرن طرفهن على أزواجهن ، فلا يردن غيرهم. والله ما هن متبرجات ، ولا متطلعات.
وقال منصور عن مجاهد : قصرن أبصارهن وقلوبهن وأنفسهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم. وفي تفسير سعيد عن قتادة قال : قصرن أطرافهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم.
وأما «الأتراب» فجمع ترب ، وهو لدة الإنسان.
قال أبو عبيدة ، وأبو إسحاق : أقران ، أسنانهن واحدة. قال ابن عباس. وسائر المفسرين : مستويات على سن واحدة ، وميلاد واحد ، بنات ثلاث وثلاثين سنة. وقال مجاهد «أتراب» أمثال. وقال أبو إسحاق : هن في غاية الشباب والحسن ، وسمي ندّ الإنسان وقرنه : تربة. لأنه مسّ تراب الأرض معه في وقت واحد.
والمعنى من الأخبار باستواء أسنانهن : أنهن ليس فيهن عجائز ، قد فات حسنهن ، ولا ولائد لا يطقن الوطء ، بخلاف الذكور ، فإن فيهم الولدان ، وهم الخدم.
وقد اختلف في مفسر الضمير في قوله : «فيهن».
فقالت طائفة : مفسره الجنتان ، وما حوتاه من القصور والغرف والخيام.
__________________
(١) هو مبارك بن فضالة البصري مولى قريش. قال ابن ناصر الدين المبارك بن فضالة بن أبي أمية كان كثير التدليس فتكلم فيه وذكر ابو زرعة وغيره أن المبارك إذا قال حدثنا فهو ثقة مقبول. وقال أبو داود : مدلس فإذا قال حدثنا فهو ثبت. وقال مبارك : جالست الحسن ثلاث عشرة سنة وقال أحمد ما رواه عن الحسن يحتج به ، وخرج له الترمذي وأبو داود والعقيلي. توفي سنة أربع وستين ومائة. (انظر شذرات الذهب).