إقامة. ومنه سمي المعدن ـ بكسر الدال ـ لأن الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء. ومركز كل شيء : معدنه. والعادن : الناقة المقيمة في المرعى.
الإسم السابع : دار الحيوان. قال تعالى : ٢٩ : ٦٤ (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ) والمراد : الجنة عند أهل التفسير. قالوا : وإن الآخرة. يعني الجنة ، لهي الحيوان. لهي دار الحياة التي لا موت فيها.
وقال الكلبي : هي حياة لا موت فيها. وقال الزجاج : هي دار الحياة الدائمة وأهل اللغة : على أن «الحيوان» بمعنى الحياة.
قال أبو عبيدة وابن قتيبة : الحياة الحيوان. وقال أبو عبيدة : الحياة ، والحيوان ، والحي ـ بكسر الحاء ـ قال أبو علي : يعني أنها مصادر. فالحياة : فعلة. كالجلبة ، والحيوان : كالنّزوان والغليان ، والحيّ : كالعي ، قال العجاج :
كنا بها إذا الحياة حيّ
أي إذا الحياة حياة. وأما أبو زيد : فخالفهم ، وقال : الحيوان : لما فيه روح. والموتان الموت : مما لا روح فيه.
والصواب : أن الحيوان يقع على ضربين.
أحدهما : كما حكاه أبو عبيدة.
والثاني : وصف ، كما حكاه أبو زيد.
وعلى قول أبي زيد : الحيوان مثل الحي ، خلاف الميت.
ورجح القول الأول : بأن الفعلان : بابه المصادر ، كالنزوان ، والغليان ، بخلاف الصفات. فإن بابها : فعلان ، كسكران وغضبان.
وأجاب من رجح القول الثاني : بأن فعلان قد جاء في الصفات أيضا. قالوا : رجل ضميان للسريع الخفيف ، وزفيان. قال في الصحاح : ناقة