ومسببه ، لكن السبب باختيار العبد ، والمسبب خارج عن قدرته واختياره.
قول الله تعالى ذكره :
(كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (١٩) كِتابٌ مَرْقُومٌ (٢٠))
أخبر تعالى أن كتابهم كتاب مرقوم ، تحقيقا. لكونه مكتوبا كتابة حقيقية. وخص تعالى كتاب الأبرار : أنه يكتب ويوقع لهم به بمشهد المقربين من الملائكة والنبيين سادات المؤمنين. ولم يذكر شهادة هؤلاء لكتاب الفجار ، تنويها بكتاب الأبرار وما وقع لهم به ، وإشهارا له وإظهارا لمكانتهم بين خواص خلقه ، كما يكتب الملوك تواقيع يعظمون بين الأمراء وخواص أهل المملكة ، تنويها باسم المكتوب له ، وإشهارا بذكره. وهذا نوع من صلاة الله سبحانه وتعالى وملائكته على عبده.