اعظم من احد .
وفيه عن علي بن الحسين عليهما السلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ان الله ليربي لاحدكم الصدقة كما يربي احدكم ولده حتى يلقاه يوم القيامة وهو مثل احد .
اقول : وقد روي هذا المعنى من طرق اهل السنة عن عدة من الصحابة كأبي هريره وعائشة وابن عمر وابي برزة الاسلمي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وفي تفسير القمي : انه لما انزل الله : الذين يأكلون الربا الآية ، قام خالد بن الوليد إِلى رسول الله وقال يا رسول الله ربا ابي في ثقيف وقد اوصاني عند موته بأخذه فانزل الله : يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا الاية .
اقول : وروي قريباً منه في المجمع عن الباقر عليهالسلام .
وفي المجمع ايضاً عن السدي وعكرمة قالا : نزلت في بقية من الربا كانت للعباس وخالد بن الوليد وكانا شريكين في الجاهلية يسلفان في الربا الى بني عمرو بن عمير : ناس من ثقيف فجاء الاسلام ولهما اموال عظيمة في الربا فانزل الله هذه الآية فقال النبي : ألا إِن كل رباً من ربا الجاهلية موضوع ، وأول رباً اضعه ربا العباس بن عبد المطلب ، وكل دم في الجاهلية موضوع ، واول دم اضعه دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مرضعاً في بني ليث فقتله هذيل .
اقول : ورواه في الدر المنثور عن ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم عن السدي الا ان فيه ونزلت في العباس بن عبد المطلب ورجل من بني المغيرة .
وفي الدر المنثور اخرج ابو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن ابي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن الاحوص : انه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : الا ان كل رباً في الجاهلية موضوع ، لكم رؤس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون .
اقول : والروايات في هذه المعاني كثيرة ، والمتحصل من روايات الخاصة والعامة ان الآية نزلت في اموال من الربا كانت لبني المغيرة على ثقيف ، وكانوا يربونهم في الجاهلية ، فلما جاء الاسلام طالبوهم ببقايا كانت لهم عليهم فأبوا التأدية لوضع الاسلام ذلك فرفع امرهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت الآية .
وهذا يؤيد ما قدمناه في البيان : ان الربا
كان محرماً في الاسلام قبل نزول هذه الآيات ومبيناً للناس ، وان هذه انما تؤكد التحريم وتقرره ، فلا يعبأ ببعض ما روي ان حرمة الربا انما نزلت في آخر عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وانه قبض ولم يبين للناس