وأما ما ورد مخالفاً لذلك من أنها تُوفّيت في حياة الإمام العسكري ، وبعد ما ولدت الإمام المهدي عليهالسلام بقليل ، فهو خبر ضعيف منقول عن جارية أبي علي الخيزراني (١) ، ولا يعوّل عليه.
وأما تحديد تاريخ وفاتها بالضبط ، فلا يمكن الوصول إليه ، ويمكن تقديره بما بعد سنة ٢٦٠ ه ، أي في أوج اضطهاد العباسيين لأسرة الإمام العسكري عليهالسلام ، وأما مكان دفنها عليهاالسلام ، ففي سامراء إلىٰ جنب زوجها الإمام العسكري عليهالسلام.
فسلام عليكِ يوم وُلدتِ ويوم اقترنت بالإمام العظيم أبي محمّد الزكيّ الطاهر ، ويوم أنجبتِ المهدي الموعود المنتظر ، ويوم عُذّبت في سبيل الله ، ويوم رحلتِ إلىٰ جوار الله راضية مرضية ورحمة الله تعالىٰ وبركاته.
_____________
(١) إكمال الدين وإتمام النعمة ٢ : ٤٣١ / ٧.