حتىٰ اسكنتُ في صلب عبد الله ورحم آمنة بنت وهب » (١).
وقوله صلىاللهعليهوآله : « نُقلنا من الأصلاب الطاهرة إلىٰ الأرحام الزكيّة » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآله : « ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء ، وما ولدني إلّا نكاح كنكاح الإسلام » (٣).
وقوله صلىاللهعليهوآله : « لم يلتق لي أبوان علىٰ سفاح قط ، لم يزل الله عزّوجلّ ينقلني من الأصلاب الطيبة إلىٰ الأرحام الطاهرة (المطهرة) هادياً مهدياً » (٤).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام في (نهج البلاغة) واصفاً حسب ونسب النّبي الأعظم صلىاللهعليهوآله : « فاستودعهم في أفضل مستودع ، وأقرّهم في خير مستقر ، تناقلتهم كرائم الأصلاب إلىٰ مطهرات الأرحام ، كلّما مضىٰ منهم سلف قام منهم بدين الله خلف ، حتّىٰ اقتضت كرامته سبحانه وتعالىٰ إلىٰ (محمّد صلىاللهعليهوآله) فأخرجه من أفضل المعادن منبتاً ، وأعزّ الأرومات مغرساً ، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه ، وانتجب منها أُمنائه ، عترته خير العتر ، وأسرته خير الاُسر ، وشجرته خير الشجر ، نبتت في حرم ، وسبقت في كرم ، لها فروع طوال ، وثمر لا ينال ، فهو إمام من اتقىٰ ، وبصيرة من اهتدى ، سراج لمع ضوؤه ، وشهاب سطع نوره ، وزند برق لمعه ، سيرته القصد ، وسنّته الرشد ، وكلامه الفصل ، وحكمه العدل ، أرسله علىٰ حين فترة من الرسل ، وهفوة من العمل ، وغباوة
_____________
(١) إيمان أبي طالب / فخّار بن معد الموسوي : ٥٦.
(٢) المصدر السابق.
(٣) إحقاق الحق / القاضي التستري ٢ : ٢٧٥.
(٤) معاني الأخبار / الصدوق : ٥٥ / ٢.