فالأوّل : أُمهات أصحاب الكساء عليهمالسلام ، ويبدأ بالسيدة أم الامهات آمنة بنت وهب عليهاالسلام وينتهي بشهادة الصدّيقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وقد أدخلنا السيدة خديجة الكبرىٰ عليهاالسلام في هذا القسم وإن لم تنجب من سيد البشر صلىاللهعليهوآله إماماً معصوماً ، ولكنها أنجبت الصدّيقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام أُم الأئمة الأطهار عليهمالسلام.
والقسم الآخر : يشمل أُمهات الأئمة من ذرية الحسين عليهمالسلام وأولهن أُم الإمام زين العابدين عليهالسلام وآخرهن أُم الإمام المهدي عجّل الله تعالىٰ فرجه الشريف.
جدير بالذكر أنّ الأُمهات الطاهرات في القسم الأول كلهن من قريش وكذلك الحال مع أُم الإمام الباقر عليهالسلام وأُم الإمام الصادق عليهالسلام ، وأما الأُمهات الأخريات عليهن السلام فليس كذلك حيث شاء الله تبارك وتعالى أن تتشرّف الاُمم الاخرىٰ وتشاطر نساء مكّة المعظمة في شرف المزاوجة مع البيت النبوي الطاهر وأن يجعل أرحامهن مأوىٰ ومهبط لباقي الائمّة الطاهرين ، وبالتالي تفوز تلك النساء الطاهرات بحمل ذريّة رسول الله صلىاللهعليهوآله المعصومين عليهمالسلام ، ومن ثمّ تتشرّف تلك الاُمم الاُخرىٰ بأن أُمهات الأئمّة منهم وأنّهم أخوال أهل البيت عليهمالسلام ، فقد تشرفت بلاد فارس بأنّهم أخوال الامام زين العابدين عليهالسلام ، فيما تشرفت بلاد السودان والنوبة بخؤولة الإمام الكاظم عليهالسلام ، وكذلك تشرّفت أُمم الترك والأقباط والبربر والقسطنطينية والاندلس بأنّهم أخوال أئمّة أهل البيت عليهمالسلام (الرضا والجواد والهادي والعسكري ومهدي آل محمّد أرواحنا فداه) ، وهكذا امتدّت رحمة الله الواسعة لتشمل كثيراً من الاُمم مع بني هاشم في إنجاب وإيواء الذريّة الطاهرة لحمل مشاعل الهداية للناس ، وهنا لا بأس بإيضاح بعض الفوارق بين نساء القسمين :