بيان :
لعل التعبير بأبي حفر لمحض الوزن ، أو بالخاء المعجمة لأنه خفر الذمة والعهد في أمير المؤمنين عليهالسلام. وفي بعض النسخ : ب :حبتر ، والتعبير عن زفر ظاهر ، لاشتراكهما في الوزن ، وتقدير العدل (١) ، وغفل كناية ، وقال في القاموس (٢) : الغفل ـ بالضم ـ : من لا يرجى خيره ولا يخشى شره وما لا علامة فيه من القداح ... وما لا عمارة فيه من الأرضين ... ومن لا نصيب له ولا غرم عليه من القداح ، ومن لا حسب له ... والغفل محركة ـ الكبير (٣) الرفيع. انتهى.
ولا يخفى أنه على بعض المعاني يحتمل أن يكون كناية عن أمير المؤمنين عليهالسلام بأن يكون ذكره لبيان الطرف الآخر من الترديد ، ويؤيده أن في بعض النسخ : وعلي ، وعلى الاحتمال الأول يكون الطرف الآخر غير مذكور.
والمهين : الحقير الرأي.
والهماز : العياب.
والمشاء : نميم ، النقال للحديث على وجه السعاية ، ذكرها البيضاوي (٤).
وقال : ( عُتُلٍ ) : جاف غليظ .. من عتله إذا قاده بعنف وغلظة.
( بَعْدَ ذلِكَ ). أي بعد ما عد من مثالبه (٥).
والكراع في البقر والغنم (٦) بمنزلة الوظيف في الفرس والبعير ، وهو
__________________
(١) أي أن عمر وزفر على وزان واحد مع كونهما غير منصرفين بتقدير العدل والعلمية.
(٢) القاموس ٤ ـ ٢٦ ، وقارن ب : تاج العروس ٨ ـ ٤٧.
(٣) في المصدر : الكثير.
(٤) تفسير البيضاوي ٢ ـ ٤٩٤.
(٥) ذكره أيضا في تفسير البيضاوي ٢ ـ ٤٩٤.
(٦) في المصدر : في الغنم والبقر. ـ بتقديم وتأخير ـ.