٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام ما علامة الإمام الذي بعد الإمام فقال طهارة الولادة وحسن المنشإ ولا يلهو ولا يلعب.
٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أحمد بن عمر ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال سألته عن الدلالة على صاحب هذا الأمر فقال الدلالة عليه الكبر والفضل والوصية إذا قدم الركب المدينة فقالوا إلى من أوصى فلان قيل إلى فلان بن فلان ودوروا مع السلاح حيثما دار فأما المسائل فليس فيها حجة.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن
______________________________________________________
الحديث الرابع : صحيح.
و « طهارة الولادة » أن لا يكون مطعونا في نسبه أو يكون عند الولادة مختونا مسرورا طاهرا غير ملوث بدم وغيره ، والأول أظهر ، والمنشأ مصدر ميمي من أنشأه إذا خلقه أو رباه ، أي يكون مربى بتربية والده في العلم والتقوى ، أو يكون من حين الصبا إلى زمان الإدراك موصوفا بالفضل والكمال ، تظهر منه آثار الخير والسعادة ، ولا يطعن عليه في حال من الأحوال بمعصية ولا دناءة « لا يلهو » أي لا يغفل عما يصلحه في شيء من أحواله « ولا يلعب » أي لا يرتكب أمرا لا فائدة فيه ، أو لا يغتر بزخارف الدنيا لقوله تعالى : « ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ » (١).
الحديث الخامس : صحيح.
والمراد بالكبر كونه أكبر سنا لا بحسب الفضائل فإنه داخل في الفضل « فليس فيها حجة » أي للعوام فلا ينافي ما مر وسيأتي فإنه بالنسبة إلى الخواص والعلماء كما عرفت.
الحديث السادس : مجهول.
__________________
(١) سورة العنكبوت : ٦٤.