سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الأمر في الكبير ما لم تكن فيه عاهة.
٧ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي بصير قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام جعلت فداك بم يعرف الإمام قال فقال بخصال أما أولها فإنه بشيء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة ويسأل فيجيب وإن سكت عنه ابتدأ
______________________________________________________
« ما لم يكن به عاهة » أي آفة بدنية ، فإن الإمام مبرأ من نقص في الخلقة يوجب شينه أو دينية كعبد الله الأفطح فإنه كان بعد أبي عبد الله عليهالسلام أكبر ولده لكن كان فيه عاهتان : الأولى أنه كان أفطح الرجلين أي عريضهما ، والثاني أنه كان جاهلا بل قيل فاسد المذهب.
قال المفيد (ره) في الإرشاد : كان أكبر إخوته بعد إسماعيل ولم يكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام ، وكان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، ويقال : أنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذاهب المرجئة ، وادعى بعد أبيه الإمامة واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين فأتبعه جماعة ثم رجع أكثرهم إلى القول بإمامة أخيه موسى عليهالسلام لما تبينوا ضعف دعواه وقوة أمر أبي الحسن عليهالسلام ودلالة حقيته وبراهين إمامته ، وأقام نفر يسير منهم على إمامة عبد الله وهم الملقبة بالفطحية لأن عبد الله كان أفطح الرجلين ، أو لأن داعيهم إلى إمامه عبد الله رجل يقال له : عبد الله بن أفطح.
الحديث السابع : ضعيف.
والخصال جمع خصلة وهي الخلة « أولها » تذكير الأول للتأويل بالفضل والوصف وقيل : هو مبني على جواز تذكير المؤنث لغير الحقيقي نحو « إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » (١) قاله الجوهري ، وضمير « فإنه » لأولها ، والظاهر أن قوله « بإشارة » بيان لقوله بشيء فالمراد بشيء والنص من أبيه عليه ، وقيل : المراد بالشيء العلوم التي علمها أبوه مما يحتاج إليه الأمة ، والباء في قوله : بإشارة للمصاحبة وإن سكت
__________________
(١) سورة الأعراف : ٥٦.