قبلي إلا وقد عمره الله ثم دعاه فأجابه فأوشك أن أدعى فأجيب وأنا مسئول وأنتم مسئولون ـ فما ذا أنتم قائلون فقالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين فقال اللهم اشهد ثلاث مرات ثم قال يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب.
قال أبو جعفر عليهالسلام كان والله علي عليهالسلام أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوآله حضره الذي حضر فدعا عليا فقال يا علي إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه فلم يشرك والله فيها يا زياد أحدا من الخلق ثم إن عليا عليهالسلام حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثني عشر ذكرا فقال لهم يا بني إن الله
______________________________________________________
« إلا وقد عمره الله » من باب نصر أو باب التفعيل ، أي أبقاه مدة « فأوشك » على المعلوم أي قرب و « ما ذا » مفعول « قائلون » قدم عليه.
« كان والله » أي رسول الله أو علي صلى الله عليهما ، والأول أظهر « حضره الذي حضره » أي الموت.
« فلم يشرك والله » أي رسول الله « فيها » أي في الإمامة أو في الخلافة أو في الوصية أو في الأشياء المذكورة وهي غيبة وخلقه ودينه و « زياد » اسم أبي الجارود وهو المنذر.
قوله : وكانوا اثنا عشر ، قال المفيد قدس الله روحه : أولاد أمير المؤمنين عليهالسلام سبعة وعشرون ولدا ذكرا وأنثى : الحسن ، والحسين ، وزينب الكبرى ، وزينب الصغرى ـ المكناة بأم كلثوم ـ أمهم فاطمة البتول سيدة نساء العالمين.
ومحمد المكنى أبو القاسم ، أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية.
وعمر ورقية كانا توأمين أمهما أم حبيب بنت ربيعة.
والعباس وجعفر وعثمان وعبد الله الشهداء مع أخيهم الحسين عليهمالسلام بطف كربلاء أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم.
ومحمد الأصغر المكنى بأبي بكر ، وعبيد الله ، الشهيدان بالطف أمهما ليلى بنت