وآثار علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب فإني لن أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء.
٣ ـ محمد بن الحسين وغيره ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أوصى موسى عليهالسلام إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى إن الله تعالى له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء وبشر موسى ويوشع بالمسيح عليهالسلام فلما أن بعث الله عز وجل المسيح عليهالسلام قال المسيح لهم إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليهالسلام يجيء بتصديقي وتصديقكم
______________________________________________________
الله أي ما أورثه العلم والمراد بآثار علم النبوة جميع علم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تأكيدا أو كتب الأنبياء تأكيدا أو تأسيسا أو آثار الأنبياء ـ سوى العلم ـ من السلاح والعصا وغيرهما ، وقيل : هي علم الشرائع والأحكام.
أقول : يحتمل أن يكون إشارة إلى ما تتجدد لهم من العلوم في ليلة القدر وغيرها ، فإنها من آثار علم النبوة المترتبة عليه ، فالمراد بجعلها عنده جعله قابلا ومهيئا لذلك ، وربما يقرأ العقب بضم العين وشد القاف المفتوحة جمع عاقب وهو الخليفة في الخير.
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.
والخيرة بالكسر وكعنبة مصدر باب ضرب : التفضيل ، أو اسم مصدر باب الافتعال كما قيل.
قوله : لهم ، أي للمبعوث إليهم « بتصديقي » أي في الرسالة وصحة الولادة كما نطقت به سورة مريم وغيرها « وتصديقكم » في الإيمان والمتابعة كما في سورة المائدة : « وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا » الآية ، وغير