٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سئل عن القائم عليهالسلام فضرب بيده على أبي عبد الله عليهالسلام فقال هذا والله قائم آل محمد صلىاللهعليهوآله قال عنبسة فلما قبض أبو جعفر عليهالسلام دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فأخبرته بذلك فقال صدق جابر ثم قال لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي كان قبله.
٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن أبي عليهالسلام استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت له أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه « يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » (١) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع وأن يحل عنه أطماره عند دفنه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله
______________________________________________________
الحديث السابع : صحيح.
وقوله : قال عنبسة ، الظاهر أنه كلام هشام ويحتمل ابن محبوب لكنه بعيد « ترون » على المجهول أو المعلوم أي تظنون ، والقائم يطلق في الأخبار على المهدي القائم بالجهاد ، الخارج بالسيف ، وعلى كل إمام فإنه قائم بأمر الإمامة كما سيأتي في باب : أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله ، وغرضه عليهالسلام بيان أن أبي سماني قائما بالمعنى الثاني لا الأول ، وفي الإبهام نوع مصلحة لعدم يأس الشيعة عن الفرج.
الحديث الثامن : مجهول.
« ما هناك » أي ما كان محفوظا عنده من الكتب والسلاح وآثار الأنبياء وودائعهم « فيهم نافع » أي منهم بتعميم قريش بحيث يشمل مواليهم أو معهم « كان يصلي فيه الجمعة » أي مع العامة تقية أو في الدار خفية « أربع أصابع » أي مفرجة « وأن يحل عنه » على بناء المجرد من باب نصر ، والإطمار جمع طمر بالكسر وهو الثوب الخلق ، والكساء البالي من غير صوف ، ذكره الفيروزآبادي ، وضمائر « عنه » و
__________________
(١) سورة البقرة : ١٣٢.