٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن معاوية بن حكيم ، عن نعيم القابوسي ، عن أبي الحسن عليهالسلام أنه قال إن ابني عليا أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.
٣ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري جميعا ، عن داود الرقي قال قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام جعلت فداك إني قد كبر سني فخذ بيدي من النار قال فأشار إلى ابنه أبي الحسن عليهالسلام فقال هذا صاحبكم من بعدي.
______________________________________________________
الحديث الثاني : موثق.
« إن ابني على » (١) خبر إن وكان حقه « إن عليا ابني » فقدم لإفادة الحصر مبالغة أي لشدة اختصاصه بي ومحبتي له كأنه ابني دون غيره ، أو المراد بالابن الابن الذي يعرف فيه أبوه خلقه وخلقه وشمائله « وأكبر » خبر مبتدإ محذوف ، والجملة استيناف بيان للسابق ، وفي إرشاد المفيد ابني علي بدون « إن » فعلي عطف بيان لابني وأكبر خبره وهو أظهر « وأبرهم بي » أي أوصلهم بي وأشدهم إحسانا.
الحديث الثالث : ضعيف ، والقصري نسبة إلى موضع وفي القاموس : القصر علم لسبعة وخمسين موضعا ، والرقي بفتح الراء وشد القاف نسبة إلى رقة وهي بلد على الفرات. « قد كبر سني » أي طال عمري وأخاف أن أموت قبل أن أعرف الإمام بعدك ، أو أخاف أن لا أتمكن من المجيء إلى بلدك بعد سماع خبر وفاتك ، وفي الصحاح والقاموس والنهاية : السن الضرس ومقدار العمر ، مؤنثة ، في الناس وغيرهم ، انتهى.
ولكن تأنيثها لما لم يكن حقيقيا يجوز في النسبة إليه التذكير والتأنيث ، فلذا ورد في هذا الخبر على التذكير ، وفي الخبر الآتي على التأنيث ، وفي الإرشاد هنا أيضا كبرت.
__________________
(١) كذا في النسخ لكن في المتن « عليّا » وهو الظاهر كما صرّح به الشارح رحمهالله وعليه فيسقط ما ذكره رحمهالله من الاحتمالات.