١٠ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي الحسن عليهالسلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت ـ كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهمالسلام وإن قصتهما كقصتهما إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليهالسلام فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر عليهالسلام ما لم يكن يعرف له كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون وأبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة.
١١ ـ علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن يحيى بن درياب ، عن أبي بكر الفهفكي قال كتب إلي أبو الحسن عليهالسلام أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة
______________________________________________________
الحديث العاشر : مجهول.
« كأبي الحسن » النشر على غير ترتيب اللف « إذ كان أبو محمد المرجئ » أي كان رجاء الإمامة في أبي محمد عليهالسلام إنما حدث بعد فوت أبي جعفر ، كما أن رجاء الإمامة في أبي الحسن عليهالسلام إنما حدث بعد وفاة إسماعيل ، وربما يقرأ بالهمز أي المؤخر أجله وقد سبق معنى البداء في بابه ، وقد يقال : البداء الظهور ، واللام في لله للسببية « وما لم يكن » فاعل بدا « ويعرف » على بناء المجهول وضمير له لله أو لأبي محمد ، و « ما » في كما مصدرية ، و « كشف » على المعلوم أو المجهول ، والحاصل أنه ظهر للناس ما لم يكونوا يعرفونه فيهما ، وفيهما آلة الإمامة وشروطها ولوازمها من العلوم والعصمة والكمالات وكتب الأنبياء وآثارهم وأمثال تلك الأمور.
الحديث الحادي عشر : مجهول.
« أنصح آل محمد » أي أخلص وأصفى « غريزة » أي طبيعة أي في زمانه ، أو مخصص بغير الأئمة عليهمالسلام ، وكذا « أوثقهم حجة » ويحتمل أن تكون الأوثقية باعتبار ظهور بطلان معارضة ، وهو جعفر المشهور بالفسق والكذب والفجور ،