بأن للمهدي صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحر ، على غاية عظيمة من صفات الابرار ، والظاهر ، بل المقطوع أنه إشارة إلى هذه الرواية.
والله العالم.
ورواه أيضا السيد الجليل علي بن عبدالحميد النيلي في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ، عن الشيخ الاجل الامجد الحافظ حجة الاسلام سعيد الدين رضي البغدادي ، عن الشيخ الاجل خطير الدين حمزة بن الحارث بمدينة السلاخ الخ.
ورواه المحدث الجزائري في الانوار عن المولى الفاضل الملقب بالرضا علي بن فتح الله الكاشاني قال : روى الشريف الزاهد.
الحكاية الرابعة
قال آية الله العلامة الحلي رحمهالله : في آخر منهاج الصلاح في دعاء العبرات : الدعاء المعروف وهو مروي عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام وله من جهة السيد السعيد رضي الدين محمد بن محمد بن محمد الآوي قدس الله روحه حكاية معروفة بخط بعض الفضلاء ، في هامش ذلك الموضع ، روى المولى السعيد فخر الدين محمد بن الشيخ الاجل جمال الدين ، عن والده ، عن جده الفقيه يوسف ، عن السيد الرضي المذكور أنه كان مأخوذا عند أمير من أمراء السلطان جرماغون ، مدة طويلة ، مع شدة وضيق فرأى في نومه الخلف الصالح المنتظر ، فبكى وقال : يا مولاي اشفع في خلاصي من هؤلاء الظلمة.
فقال عليهالسلام : أدع بدعاء العبرات ، فقال : ما دعاء العبرات؟ فقال عليهالسلام : إنه في مصباحك ، فقال : يا مولاي ما في مصباحي؟ فقال عليهالسلام : أنظره تجده فانتبه من منامه وصلى الصبح ، وفتح المصباح ، فلقي ورقة مكتوبة فيها هذا الدعاء بين أوراق الكتاب ، فدعا أربعين مرة.
وكان لهذا الامير امرءتان إحداهما عاقلة مدبرة في أموره ، وهو كثير