قلت : وحدثني العالم الفقيه النبيه الصفي الحاج المولى الهادي الطهراني قدسسره أنه رأى هذه الحكاية في الرسالة المذكورة ، والظاهر أن اسمها بهجة الاولياء.
الحكاية الثلاثون
وفيه : وعن المولى المتقي المذكور قال : حدثني ثقة صالح من أهل العلم من سادات شولستان ، عن رجل ثقة أنه قال : اتفق في هذه السنين أن جماعة من أهل بحرين عزموا على إطعام جمع من المؤمنين على التناوب ، فأطعموا حتى بلغ النوبة إلى رجل منهم لم يكن عنده شئ ، فاغتم لذلك وكثر حزنه وهمه ، فاتفق أنه خرج ليلة إلى الصحراء ، فاذا بشخص قد وافاه ، وقال له : اذهب إلى التاجر الفلاني وقل : يقول لك محمد بن الحسن أعطني الاثنا عشر دينارا التي نذرتها لنا فخذها منه وأنفقها في ضيافتك ، فذهب الرجل إلى ذلك التاجر ، وبلغه رسالة الشخص المذكور.
فقال التاجر : قال لك ذلك محمد بن الحسن بنفسه؟ فقال البحريني : نعم ، فقال : عرفته؟ فقال : لا ، فقال التاجر : هو صاحب الزمان عليهالسلام وهذه الدنانير نذرتها له.
فأكرم الرجل وأعطاه المبلغ المذكور ، وسأله الدعاء ، وقال له : لما قبل نذري أرجو منك أن تعطيني منه نصف دينار وأعطيك عوضه ، فجاء البحريني وأنفق المبلغ في مصرفه وقال ذلك الثقة : إني سمعت القصة عن البحريني بواسطتين.
ومما استطرفناه من هذا الكتاب ويناسب المقصود أن المؤلف ذكر في باب من رأى أربعة عشر حكاية ذكرنا منها اثنتين وإحدى عشرة منها موجودة في البحار وذكر في الرابعة عشر قصة عجيبة.
قال : يقول المؤلف الضعيف محمد باقر الشريف إن في سنة ألف ومائة وثلاث وسبعين كنت في طريق مكة المعظمة ، صاحبت رجلا ورعا موثقا يسمى حاج عبدالغفور في ما بين الحرمين ، وهو من تجار تبريز يسكن في اليزد ، وقد حج