علامة زماني في العرفان.
فلما جلست من المنام ، وصليت الفريضة وفرغت من تعقيب صلاة الصبح فاذا بطارق يطرق الباب ، فخرجت الجارية فأتت إلي بقرطاس مرسول من أخي في الدين المرحوم الشيخ عبدالحسين الاعشم فيه أبيات يمدحني فيها فاذا قد جرى على لسانه في الشعر تفسير المنام على نحو الاجمال ، قد ألهمه الله تعالى ذلك وأما أبيات المدح فمنها قوله شعرا :
نرجو سعادة فالي إلى سعادة فالك |
|
بك اختتام معال قد افتتحن بخالك |
وقد أخبرني بعقائد جملة من الصحابة المتقابلة مع بعض العلماء الامامية ، ومن جملة ذلك عقيدة المرحوم خالي العلامة بحر العلوم في مقابلة عقيدة بعض اصحاب النبي صلىاللهعليهوآله الذينهم من خواصه وعقيدة علماء آخرين الذين يزيدون على السيد المرحوم المذكور أو ينقصون إلا أن هذه الامور لما كانت من الاسرار التي لا يمكن إباحتها لكل أحد ، لعدم تحمل الخلق لذلك ، مع أنه رحمهالله أخذ علي العهد الا أبوح به لاحد وكانت تلك الرؤيا نتيجة قول ذلك القائل الذي تشهد القرائن بكونه المنتظر المهدي.
قلت : وهذا السيد المبجل كان صاحب اسرار خاله العلامة بحر العلوم وخاصته ، وصاحب القبة المواجهة لقبة شيخ الفقهاء صاحب جواهر الكلام ، في النجف الاشرف ، وحدثني السيد المعظم المزبور وغيره بجملة من كراماته ذكرناها في دار السلام.
الحكاية الرابعة والاربعون
حدثني جماعة من الافاضل الكرام ، والصلحاء الفخام ، منهم السيد السند والحبر المعتمد ، زبدة العلماء الاعلام ، وعمدة الفقهاء العظام ، حاوي فنون الفضل والادب ، وحائز معالي الحسب والنسب الآميرزا صالح دام علاه ابن سيد المحققين ونور مصباح المجاهدين ، وحيد عصره ، وفريد دهره سيدنا المعظم السيد مهدي