زوج ابنته بالمهدي الخليفة العباسي وله أعقاب كثيرة ، ولكنه سلمه الله أعرف بما كتب.
الحكاية الخامسة والاربعون
قال سلمه الله : وحدثني الوالد أعلى الله مقامه قال : لازمت الخروج إلى الجزيرة مدة مديدة لاجل إرشاد عشائر بني زبيد إلى مذهب الحق ، وكانوا كلهم على راي أهل التسنن ، وببركة هداية الوالد قدسسره وإرشاده ، رجعوا إلى مذهب الامامية كماهم عليه الآن ، وهم عدد كثير يزيدون على عشرة آلاف نفس وكان في الجزيرة مزار معروف بقبر الحمزة بن الكاظم ، يزوره الناس ويذكرون له كرامات كثيرة ، وحوله قرية تحتوي على مائة دار تقريبا.
قال قدسسره : فكنت استطرق الجزيرة وأمر عليه ولا أزوره لما صح عندي أن الحمزة بن الكاظم مقبور في الري مع عبدالعظيم الحسني فخرجت مرة على عادتي ونزلت ضيفا عند أهل تلك القرية ، فتوقعوا مني أن أزور المرقد المذكور فأبيت وقلت لهم : لا أزور من لا أعرف ، وكان المزار المذكور قلت رغبة الناس فيه لا عراضي عنه.
ثم ركبت من عندهم وبت تلك الليلة في قرية المزيدية ، عند بعض ساداتها فلما كان وقت السحر جلست لنافلة الليل وتهيأت للصلاة ، فلما صليت النافلة بقيت ارتقب طلوع الفجر ، وأنا على هيئة التعقيب إذ دخل علي سيد أعرفه بالصلاح والتقوى ، من سادة تلك القرية ، فسلم وجلس.
ثم قال : يا مولانا بالامس تضيفت أهل قرية الحمزة ، وما زرته؟ قلت : نعم قال : ولم ذلك؟ قلت : لاني لا أزور من لا أعرف ، والحمزة بن الكاظم مدفون بالري ، فقال : رب مشهور لا اصل له ، ليس هذا قبر الحمزة بن موسى الكاظم وان اشتهر أنه كذلك بل هو قبر أبي يعلى حمزة بن القاسم العلوي العباسي أحد علماء الاجازة وأهل الحديث ، وقد ذكره أهل الرجال في كتبهم ، وأثنوا عليه